البيان الصحفي لوزير الخارجية السيد جان مارك إيرولت بشأن ليبيا [fr]

كما تعلمون فإن العملية السياسية في ليبيا قد استُهلت، واستعرضنا في هذا الاجماع الوضع في ليبيا التي لا تزال تَمثُل أمامها تحديات لا يستهان بها، سواء التحديات الأمنية أو التحديات الإنسانية أو التحديات السياسية أو التحديات الاقتصادية. وقدّم ممثلو عدة بلدان الحاضرون هنا - الذين يعبّرون أيضا عن موقف المجتمع الدولي، دعمهم لهذه العملية السياسية التي يجب أن تحرز تقدما في القريب العاجل، نظرا إلى تدهور الوضع في ليبيا وحالة الاستنزاف التي بلغها الشعب الليبي. ومن ثم عقدنا لقاء مع رئيس مجلس النوّاب المستشار عقيلة صالح، وأشرنا إلى أننا نعلّق عليه آمالا كبيرة بخصوص تقديم دعمه ومنح مجلس النوّاب الثقة للحكومة التي يعمد رئيس المجلس الرئاسي السيد فايز السرّاج إلى تأليفها في الوقت الراهن. ويجب تسريع هذه العملية الآن، فلا بد من التصرف فورا لكي تتسلّم حكومة الوفاق الوطني مهامها وتتخذ طرابلس مقرا آمنا لها. لذا دعمنا الدور الذي من شأن رئيس مجلس النوّاب أن يؤديه، إذ إنه قادر على تسريع العملية أو كبحها. هذه هي الرسالة من هذا الاجتماع، الذي كان إيجابيا وبناء، بيد أنه لم يعد هنالك وقت للمضيعة وأودّ أن أقول خصوصا وبصراحة إن الذين سيعترضون على هذه العملية، بصفة فردية، وهم موجودون، يتحملون مسؤوليات هائلة وقد يخضعون للعقوبات. والأمور واضحة بهذا الخصوص. أما فيما يتعلق بسائر الأمور، فقد قلت إن المجتمع الدولي متضامن مع الشعب الليبي. ولا بدّ أن تتكلل العملية السياسية الجارية حاليا بالنجاح، إذ إنها تصبّ في مصلحة الليبيين، ومصلحة البلاد والمنطقة وأمنهما، وأمن أوروبا كذلك.

نشر في 15/02/2016

أعلى الصفحة